تتعرض الحامل في فترة الحمل للكثير من المشاكل الصحية، ومنها حرارة البطن الداخلية للحامل، والتي تسبب بعضاً من القلق والضيق للحامل، وإن كانت تعد من الأشياء الطبيعية التي تحدث لكثير من الحوامل، وعادة ما ترجع هذه السخونة إلى تغير نسبة الهرمونات الإنجابية أو لحرارة الجسم، وتكون أشبه بالهبات الساخنة التي تحسها المرأة بمرحلة انقطاع الطمث، وأسباب أخرى سيأتي ذكرها بالتقرير.
اللقاء واستشاري النسا والتوليد الدكتور محمود أحمد مرزوق لشرح أسباب حرارة البطن الداخلية للحامل، وتفصيل أعراضها، ومتى يستوجب الأمر استشارة الطبيب، وطرق العلاج.

1-أعراض الحمى أثناء الحمل

شعور الحامل بالحمى لسبب ما ينعكس على بطنها

• عادة ما تتقلب درجة حرارة جسم الحامل ما بين الشعور بالحرارة والبرودة، ولكل أسبابه ما ينعكس على حرارة البطن الداخلية للحامل.
• ولكن أكثر ما تكون حالة ارتفاع درجة حرارة الحامل؛ تحدث بسبب أخذ حمام ساخن أو جاكوزي أو ساونا أو ممارسة طويلة للتمارين الرياضية.
• فقد تشعر الحامل وقتها بالحرارة والتعرق الغزير والدوار والعطش، مع اصفرار لون البول والجفاف.
• تقلبات درجة الحرارة من الأشياء الطبيعية في فترة الحمل، حيث يزيد معدل الأيض أو عملية التمثيل الغذائي أثناء الحمل، لتوفير المزيد من الطاقة للحامل والجنين.
• عادة ما يختلف إحساس الحامل بالطقس البارد والحار بشكل ملحوظ مقارنة بالآخرين، وهو الأمر الذي يتطلب التعامل معه بشكل جيد، حيث يمكن أن تؤثر الحرارة الزائدة على صحة الجنين.
• في هذه الحالة لا ينصح أطباء النساء والتوليد بالتدفئة الزائدة وارتداء الملابس الثقيلة، ودخول حمام الساونا وغيرها خلال فترة الحمل، تجنباً لارتفاع حرارة الجسم بشكل أكبر.
• تتراوح درجة حرارة جسم الحامل العادية، بين 36.2- 36.5 درجة، لكن تختلف تلك الدرجات مع الحمل، خاصة في الأشهر الأولى، حيث ترتفع قليلاً لتصل إلى 36.7- 37.1 درجة.

تعرفي إلى..متى يظهر بطن الحامل؟

2-أسباب حرارة بطن الحامل

التغيرات الهرمونية وغثيان الصباح من أسباب حرارة البطن الداخلية للحامل

• يرجع السبب وراء حرارة جسم الحامل عن المعدل الطبيعي إلى التغيرات الهرمونية، والتي عادة ما يصاحبها بعض الأعراض المزعجة الأخرى مثل الغثيان الصباحي.
• ويلعب القلب دوراً مهماً أيضاً خلال فترة الحمل، حيث يعمل بصورة أكبر حتى يتمكن من ضخ الدم 20% أسرع من المعدل الطبيعي، ومن ثم يزداد معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم على حد سواء.
• كما يزيد حجم الدم بنسبة تصل إلى 50% وتتوسع الأوعية الدموية قليلاً للسماح بهذا التغيير، وهذا يعني أن الأوعية الدموية تتحرك بالقرب من سطح جلد الحامل، وهذا قد يجعل الحامل تشعر بالدفء.
• ومن الممكن أن تكون الأسباب هي: إصابة الحامل بتسمم الحمل أو اضطرابات بالمعدة وعسر بالهضم، أو الإصابة بمشاكل هضمية.
• وفي حين أن التقلبات في درجة الحرارة من الأشياء الطبيعية في فترة الحمل، إلا أن ارتفاع درجة الحرارة الشديد قد يكون مدعاة للقلق خاصة إذا تجاوزت درجة حرارة جسم الحامل 38.9 درجة مئوية، حيث يمكن أن تسبب الإجهاد الحراري.

3- علاج حرارة البطن الداخلية للحامل

شرب السوائل الكثيرة والراحة وتخفيف الملابس طرق لعلاج حرارة البطن

يمكن التغلب عليه من خلال شرب الكثير من السوائل والأطعمة الغنية بالمياه مثل: الخضروات والفواكه، ويمكن وضع كمادات باردة على منطقة الحرارة أو الاستحمام بالماء الفاتر، ومن المهم جداً والذي ينبغي على الحامل تداركه هو عدم الضرب على بطنها بهدف إثارة حركة الجنين حتى لو لم تشعر بحركته؛ لأن الجنين مثل الإنسان الطبيعي يصحو وينام.
بينما الضرب الخفيف بشكل يشبه المساج لا يضر الجنين ولا الرحم، لكن الضرب بقوة هو الذي قد يضر خاصة عندما يكون مكان المشيمة على الجدار الأمامي للرحم... وعليك الحصول على الراحة، والتخفيف من الملابس عند الشعور بالحرارة، واستشيري الطبيب، واستعيني بالعلاجات الطبية الموجودة بالمنزل.

4-مخاطر ارتفاع حرارة البطن الداخلية

الإجهاض أو الولادة المبكرة من مخاطر حرارة البطن الداخلية للحامل

إن ارتفاع الحرارة خلال الحمل لأي سبب كان يرفع من نسبة الإجهاض والولادة الباكرة، خاصة إذا استمر هذا الارتفاع لعدة أيام... وإن لم يتأثر الحمل بارتفاع الحرارة؛ فذلك لأن الحرارة كانت لمدة يومين فقط، والحمل مستمر وطبيعي.
كما أن التصوير الشعاعي في عيادة الأسنان، لا يضر ولا يسبب حرارة لبطن الحامل؛ لأن كمية الأشعة الصادرة من هذا التصوير كمية قليلة جداً.
وبوجود الجدران العازلة والاحتياطات الأخرى وخروجك من الغرفة، فإن جسم الحامل لن يكون معرضاً لهذه الأشعة.

5-متى يجب استشارة الطبيب؟

من المهم استشارة الطبيب عند الشعور بأي ألم غير طبيعي

من المهم جداً استشارة الطبيب؛ عند الشعور بأي آلام أو مشاكل في الحمل، ليصف العلاجات المناسبة لك؛ أما بالنسبة لمشكلة ارتفاع درجة البطن الداخلية، وعليك اللجوء فوراً إلى الطبيب؛ كي تتجنبي تعرض جنينك للمخاطر أو عرقلة سير الحمل إذا استمرت هذه المشكلة لفترة طويلة.